أعلن البنك الأهلي الأردني امس نتائج أعماله خلال العام الماضي، وأظهرت البيانات المالية صافي ربح قبل الضريبة بمبلغ 9ر24 مليون دينار مرتفعاً عن أرباح الفترة نفسها من العام السابق بنسبة 5ر35% ، كما ارتفع إجمالي موجودات البنك إلى حوالي106ر2 مليار دينار محققاً نسبة نمو قدرها 6ر6% عن كانون الأول 2007. وقال المعشر خلال اجتماع عادي للهيئة العامة للبنك ان البنك لم يتحمل سوى خسارة بلغت مليوني يورو نتيجة انهيار بنك ليمان برذرز الاميركي بسبب الازمة المالية العالمية وتم اخذ المخصص الكامل لذلك . وقال ان القطاع المالي سيواجه بسبب الازمة المالية العالمية بعض التحديات نتيجة التراجع المتوقع العام الحالي في اداء بعض القطاعات الاقتصادية لاسيما الصناعة والتصدير والعقار مما سيقلل من الطلب على الاقتراض . وأضاف: ان البنك ضمن خطته للعام الحالي للتوسع الخارجي سيفتتح فرعا له في سوريا وان الاجرءات اللازمة بهذا الخصوص يتم السير بها.وللبنك شركة تابعة هي البنك الاهلي في لبنان ولديه فروع في فلسطين وقبرص. وقد حققت كلّ من التسهيلات الائتمانية وودائع العملاء نسب نمو جيدة عكست الكفاءة العالية في إدارة الموجودات والمطلوبات وجودة التوظيف، وقد بلغت التسهيلات الائتمانية المباشرة ( بالصافي ) حوالي 890 مليون دينار وبنسبة نمو 4ر20% عن نهاية عام 2007، في الوقت الذي ارتفعت فيه الودائع والتأمينات النقدية لتصل إلى 570ر1 مليار دينار بنسبة نمو قدرها 5ر10% عن نهاية العام 2007 . وكمحصلة لعمليات البنك التشغيلية للعام الماضي ارتفع صافي إيرادات الفوائد والعمولات بنسبة 6ر16% ليبلغ 81 مليون دينار مقابل 70 مليون دينار في نهاية العام 2007.وقد بلغ إجمالي الدخل 90 مليون دينار شكّل صافي إيرادات الفوائد والعمولات منه 90%.حيث أقرت الهيئة تقرير مجلس الإدارة والبيانات المالية للعام ، ووافقت الهيئة على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بما نسبته 10% من رأس المال بالصافي بعد استبعاد أسهم الخزينة ، بالإضافة إلى توزيع 5% من صافي رأس المال بعد استبعاد أسهم الخزينة كأسهم مجانية لحملة الأسهم بتاريخ امس يوم انعقاد الهيئة العامة.وصرح رئيس مجلس الإدارة الدكتور رجائي المعشر أن البنك استطاع أن يستجيب بمرونة مع التغيرات العديدة التي طرأت في العام الماضي نتيجة للأزمة المالية العالمية وتأثيرها الواضح على أسواق المال والتقلبات الحادة في الأسعار.كما استطاع البنك أن يحقق نتائج جيدة وأن يستمر بالنمو والأداء الايجابي نتيجة للسياسة الطموحة التي اعتمدها لبرامجه والمنبثقة من شعار قوة التغيير الذي أطلقه في عام 2005.ومن جانبه أشار الرئيس التنفيذي/ المدير العام مروان عوض أن الأرباح المتحققة تعكس النمو المضطرد لأعمال البنك ، وأن الخطوات التي اتبعها البنك الأهلي الأردني أتت بتوازن حقيقي وعملت على مواجهة المتغيرات المصرفية ومتطلبات السوق، فضلاً عن البرامج والمنتجات الجديدة التي تم طرحها كجزء من نهج البنك المرتكز على إرضاء العميل من مختلف شرائح المجتمع، والبحث المستمر عن مجالات جديدة لتعزيز مستوى جودة الخدمات المالية المقدمة والخاصة بالأفراد والشركات الكبرى والمنشآت الصغيرة والمتوسطة
|