وافقت الهيئة العامة لشركة المعاصرون للمشاريع توزيع ارباح على المساهمين بنسبة 5 بالمئة من رأسمال الشركة البالغ 6 ملايين دينار/سهم.وكانت الشركة قد حققت ارباحا  بلغت 378 الف دينار قبل مخصص الضريبة عام .2008وبلغت مبيعات الشقق في الشركة للعام ذاته 2.174 مليون دينار بينما بلغت تكلفة الشقق 1.630 مليون دينار.وقال رئيس مجلس ادارة الشركة محمد العمد انه بفعل جهود مجلس ادارة الشركة وجميع العاملين فيها فقد استطاعت الشركة تحقيق ارباح صافية متواضعة بلغت 378 ألف دينار قبل الضرائب والمخصصات مقارنة مع 1.1 مليون دينار لنهاية 2007 اي بنقص في الارباح بلغت نسبته 65 بالمئة.وانخفضت حقوق المساهمين لتصبح (8116467) دينارا مقارنة بـ (8500452) دينارا لنهاية عام 2007 اي بتراجع بلغ 4.5 بالمئة. وبلغت القيمة الدفترية للسهم 1.35 دينار مقارنة بـ (1.41) لسنة .2007 والعائد على السهم 5.7 بالمئة مقارنة بـ 16.8 بالمئة لسنة ,2007 اما بالنسبة للقيمة السوقية الى العائد الـ (P/E) فبلغت 14.5 بالمئة.وقال ان الاستثمار بالقطاع العقاري في الاردن يتأثر تأثرا مباشرا بالظروف الاقتصادية المحلية والعالمية المحيطة بنا. وكان عام 2007 عاما صعبا بكل المقاييس بلغت به الاسعار في قطاع الانشاءات ذروتها بعد تحرير اسعار المشتقات النفطية حيث زادت اسعار الحديد ثلاثة اضعاف وزادت اسعار الاسمنت اكثر من 40 بالمئة وواكبت هذه الزيادة زيادة في اسعار صرف اليورو مقابل الدينار انعكست على معظم بل وجميع البضائع المستوردة من منطقة اليورو كما واكب ارتفاع الاسعار هذا ارتفاع في اسعار المواد الخام من النحاس والبلاستيك.كل هذه العوامل مجتمعة ادت الى زيادة في تكاليف الشقق والمشاريع الاسكانية الى درجة اصبحت بعيدة عن متناول شريحة كبيرة من المجتمع, مما ادى الى خفض الطلب على المشاريع المنفذة وكساد المعروض منها. ومع دخول العالم في تباطؤ اقتصادي عميق في النصف الثاني من عام 2008 بدءا بالولايات المتحدة ومرورا بأوروبا وانتهاء بمنطقة الشرق العربي بما فيها الاردن دخلنا في مرحلة ركود حاد في الطلب وعزوف البنوك عن الاقراض مما شكل نقصا في السيولة. ادت الى تعميق حالة الكساد في الطلب على المشاريع الاسكانية بانواعها. علما بأن اسعار التكاليف الانشائية تراجعت تراجعا ملموسا في النصف الثاني من عام 2008 خصوصا بمادتي الحديد والاسمنت. واثرت تأثيرا مباشرا على سعر المنتج النهائي من الشقق.هذه التغيرات التي واكبت عام 2008 كان لها الدور المباشر في تراجع ارباح شركتكم الى ما هي عليه.وقال يتوقع ان يتواصل الضعف على الطلب للمشاريع الاسكانية للربع الاول والثاني من عام 2009 لحين اتضاح الرؤية وثبات الاسعار محليا واقليميا ومن المتوقع ان يعود سوق العقار لعافيته بمنتصف عام 2009 خصوصا ان حجم المخزون من الشقق والمشاريع الاسكانية قد تناقص نظرا لعزوف الشركات العقارية عن البناء في الفترة السابقة او خروج بعض منها من السوق بالكامل.ان مجلس الادارة ونظرا للمعطيات الحالية في سوق العقار باشر بالعمل على ضغط تكاليف المشاريع ما أمكن لنتمكن من تخفيض السعر النهائي لمشاريع الشركة مع المحافظة على هامش ربع معقول ووقف العمل بمشاريع جديدة كانت قد أجيزت مخططاتها من الجهات المعنية, والعمل على انها المشاريع القائمة وبيعها للمحافظة على سيولة جيدة.وقال ان الخطة المستقبلية للشركة تتمثل في التركيز على الجانب التسويقي لمشاريع الشركة عن طريق اعطاء حوافز تتمثل بالتقسيط المريح بالتعاون مع البنوك وتوفير خدمات ما بعد البيع من صيانة لفترات تتعدى السنة, والقيام بحملات دعاية واعلان بالصحف وعن طريق البروشورات توزع بأماكن مدروسة اضافة الى تفعيل صفحة الشركة على الانترنت لخدمة المستثمرين خارج الاردن والعمل على خفض التكاليف الانشائية قدر الامكان وعكس ذلك على سعر البيع.